اضحية العيد
قبل العيد ذهب رب عائلة متوسط الدخل للسوق لشراء أضحية العيد وبعدما اختار الأضحية ودفع ثمنها التقى بأحد أصدقائه وطلب منه ان يأخذ الأضحية الى منزله لأنه كان مشغول و كان صديقه متوجه الى ناحية بيته الصديق لم يكن متأكد من موقع المنزل بالضبط فأخطأ و أخذ الأضحية الى جيران صديقه و أعطاهم اياها قائلا هذه الأضحية لكم دون ان يذكر من من .
الجيران فقراء لا يملكون المال لشراء الأضحية ففرحوا كثيرا ظنا منهم أنها من أحد المحسنين الى درجة ان زوجة صديقنا انتبهت لهم من شدة الفرحة وتساءلت في نفسها من اين لهم بالمال لشراء الكبش.
عندما عاد رب العائلة الى المنزل توقع ان يجد أولاده فرحين بالكبش لكن كل شيء عادي,
دخل المنزل وسأل زوجته فردت عليه ان لا أحد اتى بالأضحية و تذكرت جيرانها و قالت له اعتقد ان صديقك اخطأ و أخذ الأضحية لجيراننا فاذهب وآتي بها .
فرد عليها ان الله قد كتبها لهم ولا يحق لنا ان نسلب فرحة الأولاد الفقراء.
وقرر ان يذهب لشراء أضحية أخرى عندما عاد إلى السوق وجد أحد البائعين يحط رحاله فذهب اليه و قال في نفسه سأكون اول المشترين عليه عسى ان يساعدني في الثمن. فعندما وصل عنده تصوروا ماذا قال له البائع .
قال له: “في الطريق وقع لي حادث ونجوت انا وماشيتي ببركة الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم وهذا لأنني لا يحلو لي النوم قبل ان اصلي على النبي مائة مره ولا ابدا يومي الا اذا صليت عليه ايضا مائة مره. وهذا هو سر نجاتي من كل فاجعه تحدث لي وقد نذرت نذرا أنني سوف اترك أول مشتري يختار أفضل اضحيه ويأخذها بدون ان يدفع شيء.
فتعجب الرجل وقص عليه ما حدث به وقال ابوح لك ايها التاجر بسر سعادتي في الحياة
وهو انني استغفر الله كل ليله ألف مره ، ولا يعرف أحد بهذا حتى زوجتي.
قال تعالى: ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب، عليك بالاستغفار لعل الله يرزقك من حيث لا تحتسب.
استغفر الله العظيم الذي لا إله الا هو واتوب اليه.
منقول للفائدة العامة