إِنَّ حسنَ الخُلُقِ والأدب مع الخَلْق ، والاحترام والتوقير للآخرين هو ما جاء به هذا الدين للعالم كله فعلمنا الإسلام أن نحترم الآخرين ؛ لنكسب ثقتهم ، فالاحترام سلوك يثمر الحب بين الناس ، ويجعل الحياة طيبة آمنة.
عدم السخرية والاستهزاء:
نهى الله تعالى عباده المؤمنين عن السخرية من الآخرين الذين قد يكونون عند الله تعالى أفضل من الساخرين ، كما نهاهم كذلك أن يعيبوا على إخوانهم أو ينادوهم بألقاب سيئة يكرهونها ، وإنه من أتى شيئًا من ذلك فعليه بالتوبة.
عن أنس -رضى الله عنه – قال : بلغ صفية أن حفصة قالت : بنت يهودي ، فبكت ، فدخل عليها النبي – صلى الله عليه وسلم – وهي تبكي فقال : «ما يبكيك؟» فقالت : قالت لي حفصة : إني بنت يهودي فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إنك لابنة نبي ، وإن عمك لنبي ، وإنك لتحت نبي ؛ ففيم تفخر عليك؟) – قال : “اتقى الله يا حفصة”.
صفية: هي صفية بنت حيي بن أخطب أحد زعماء اليهود ، وزوجة النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي من نسل النبي هارون أخو النبي موسى.
حفصة: هي حفصة بنت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب – رضي الله – وزوجة النبي صلى الله عليه وسلم.
التأدب في الحديث مع الآخرين:
ينبغي على المسلم ألا يخوض فيما لا يعنيه ، ولا يكثر من الكلام المباح غير الهادف.
و يحرص على أن يلتزم بآداب الحوار كحسن الاستماع وعدم المقاطعة وعدم التعصب للرأي.
احترام ملكيات الآخرين:
ينبغي أن تتعود أيها المتعلم على النظام ومعرفة الحقوق والواجبات واحترام ملكية الآخرين والإنسان الأمين هو الذي يحافظ على ممتلكات الآخرين ؛ حتى يحبه الله تعالى ، ويحبه الناس.
ولا ننسى أن نحافظ على بلدنا الحبيب الكويت ، فهي أمانة عند كل فرد في هذا المجتمع ، ويجب بذل الغالي من أجل الحفاظ عليها ، وعلى مرافقها العامة ، والمحافظة على مدارسنا وعدم إتلافها.
تعلمت من الدرس ما يأتي:
۱ – وجوب احترام الآخرين ، وتجنب الإساءة إليهم في السر والعلن.
٢ – اللمز : هو السخرية من الناس بالقول أو بالفعل.
٣ – الأمين الذي يحافظ على ممتلكات الآخرين يحبه الله ، ويحبه الناس.
٤ – خير الكلام ذكر الله تعالى ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر.
٥ – من آداب الحوار : حسن الاستماع وعدم المقاطعة.