أيا ﻳﺎﺳﻤﻴﻦُ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺣَﻠﺐْ وأﻫﻠﻚُ ﺗُﺮﻙٌ ﻭأﻫﻠﻲ ﻋﺮﺏْ
ﻟﻌﻴﻨﻴﻚِ ﺳﺎﻣﺤﺖُ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥَ ﻭﻛﻨﺖُ ﻋﻠﻴﻪ ﻃﻮﻳﻞَ ﺍﻟﻌَﺘﺐْ
ﻏﺮﻳﺐٌ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻫﺮِ ﺣُﺴﻨﻚِ ﻫﺬﺍ ﻓُﺪﻳﺖِ ﻭﻻ ﺣُﺴﻦ إﻻ ﺍﻏﺘﺮﺏْ
ﻭﻣﺎ ﻋﺎﺩﺓٌ للبخيلِ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀُ ﻭﻣﺎ ﻋﺎﺩﺓٌ للكريمِ ﺍﻟﻄﻠﺐْ
ﻭﻻ ﺍﻟﺤُّﺮُ ﻋﺎﺩﺗﻪ ﺃﻥ ﻳَﻬﺎﺏَ ﻭﻻ ﺍﻟﻨﺬﻝُ ﻋﺎﺩَﺗﻪُ ﺃﻥ ﻳَﻬَﺐْ
ﻭﻗﺪ ﻳﺤﺪﺙُ ﺍﻟﺤﺐُ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻗَﺼﺪٍ ﻛﻤﺎ اﺗَﺰﻧﺖ ﻟﻠﻨﺒﻲ ﺍﻟﺨُﻄَﺐْ
ﻭﺧَﻴﺮُ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥُ اﺗﻔﺎﻗﺎً ﺑِﻼ ﻧﻴﺔٍ ﺳَﺒﻘﺖ أﻭ ﺳﺒﺐْ
ﻭﺷﺘﺎﻥ ﻣﺎﺀُ ﺍﻟﻐﻴﻮﻡِ ﺍﻟﻔِﺠﺎﺀُ ﻭﻣﺎﺀٌ ﻳُﺠﺎﺀُ به في اﻟﻘِﺮﺏْ
ﻟﻌﻴﻨﻴﻚِ ﻓﻲ ﺍﻟﺨَﻠﻖ ﻣُﻠﻚٌ إﺫﺍ ﻣﺎ ﺭﺁﻩ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪُ ﺇﻋﺘَﺮﺗﻪُ الرِّيَبْ
ﻭﺷَﻌﺮﻙِ ﻟﻴﻞُ اﻣﺮئ ﺍﻟﻘﻴﺲِ ﻟﻜﻦْ ﺑﻐﻴﺮِ ﺍﻟﻬﻤﻮﻡِ اﺭﺗﺨﻰ ﻭﺍﻧﺴﻜﺐْ
ﻭﻳﺎ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦُ ﺧُﻠﻘﺖُ ﺧﺠﻮﻻً ﺳﻮﻯ فِي اثنتينِ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻭﺍﻟﻐﻀﺐْ
ﻭﻟﻢ أﻛﺘﺐُ ﺍﻟﺸِﻌﺮَ ﻓﻴﻚِ وﻟﻜﻦْ ﺃﺣَﺒﻚِ ﻣﻦ ﻧَﻔﺴِﻪ ﻓﺎنكتبْ
تميم البرغوثي