أصعب اللحظات

أصعب اللحظات ليست اللحظة التي يخدعك فيها حبيبك كما تغنى الفنان عبدالله الرويشد بتلك الكلمات. أصعب اللحظات هي عندما تفتح تلفونك النقال وتبحث في جهات الاتصال عن أسم قريب أو صديق أو زميل عمل ترغب في الاتصال به للسلام أو للتهنئة. وخلال البحث في الأسماء تكتشف أنك لم تقم بتحديث جهات الاتصال، لقد أنتقل إلى رحمة الله الكثير من المذكورين في جهات الاتصال.

فتحزن وتتذكر هؤلاء الأشخاص الذين رحلوا وخلفوا الذكريات. فتقرر مسح أسمائهم من جهات الاتصال، ولكن تتراجع في اللحظات الأخيرة للاحتفاظ بخيط من الذكريات.

وإذا وصلك اتصال من أحدهم، لا تفرح، فالميت لا يعود للحياة ولا تحزن فالميت لا يدعو الآخرين للآخرة.

لقد تم التخلص من كل شيء ليس له قيمة وأخذ الأقارب كل غالي ونفيس وتم إلغاء شريحة الاتصال. فمن أتصل عليك هو المالك الجديدة لشريحة الاتصال وكان الاتصال بالخطأ.